مقاطعات إدارية بمكناس وتعقيد المساطر.. مذكرات لفتيت في واد والواقع في واد آخر

وعلى سبيل المثال لا الحصر، المقاطعات الإدارية الواقعة على مستوى الحدود الترابية لجماعة مكناس وجماعتي ايت ولال والبريدية، التي تلزم مئات المواطنين بالتنقل إلى مقاطعات إدارية تبعد عن مقرات سكناهم بعدة كيلومترات من أجل قضاء غرض إداري قد لا يكلف الموظف المسؤول بضعة ثواني من قبيل المصادقة على وثيقة إدارية.

وفي تصريح لموقع مكناس بريس، أكد مواطنون من ساكنة الأحياء الحديثة التشييد بالمنتزه 1و2 وتجزئة المركز التجاري مرجان وأناسي 3، تفاجؤهم لحظة محاولتهم المصادقة على الملفات المدرسية لتسجيل أبنائهم، بالمقاطعات الإدارية الواقعة تحت النفوذ الترابي لجماعة مكناس، والتي لا تبعد عن مقر سكناهم سوى ببضعة أمتار، بضرورة التنقل إلى المقاطعة الإدارية ايت ولال أو ومجاط، بحجة أن مقرات سكناهم والمؤسسات التعليمية التي يدرس بها أبناؤهم تابعة للمقاطعتين المعنيتين، وبالتالي إرغامهم على قطع مسافة تقارب 10 كيلومترات لقضاء هذا الغرض الإداري البسيط.

وبالإضافة إلى تعقيدات المساطر الإدارية التي تعاني منها التجزئات السكنية المتاخمة لمدينة مكناس والتابعة للجماعات القروية المحيطة بها، كمجاط وايت ولال، يطرح الإشكال الأمني بقوة،د بهذه الأحياء، نظرا لكون هذه المناطق لازالت خاضعة لنفوذ الدرك الملكي، في الوقت الذي توجد فيه مجموعة من المناطق القروية الواقعة في اتجاه طريق سيدي قاسم تحت نفوذ المنطقة الأمنية الأولى بشكل متناقض.

يذكر أن وزارة الداخلية أعلنت مؤخرا عن حزمة من الإجراءات التي تهدف إلى تبسيط المساطر الإدارية، آخرها تلك المتعلقة بتجديد جواز السفر ومدة صلاحيته.